مما لا شك فيه أن نصر أكتوبر المجيد لم يأتِ من فراغ، بل كان ثمرة إيمانٍ عميقٍ وإرادةٍ لا تلين، جسّدها المقاتل المصري العنيد الذي أوصى به رسول الله ﷺ، ووصفه بأنه من خير أجناد الأرض.
لقد روت دماء الشهداء الطاهرة كل شبرٍ من أرض سيناء، وجاءت من كل محافظات مصر لتصنع ملحمةً خالدةً في تاريخ الأمة.
وفي شمال سيناء، تشابكت القبائل وتلاحمت الأيادي لتكون سدًّا منيعًا في وجه كل من تسوّل له نفسه المساس بهذه الأرض المقدسة، فقدم أبناء سيناء لمصر أبهى صور الوطنية والشرف والكرامة.
حفظ الله مصر، ودامت رايتها خفّاقة بالنصر والعزة.
