مقالات

“في ظلال السد”.. رؤية السيسي الاستراتيجية في إدارة ملف مياه النيل 

بقلم شيما فتحي

في ظل انشغال إثيوبيا ببناء سد النهضة، وتثير بذلك مخاوف مصر من تقليص حصة مياه النيل، كان الرئيس عبد الفتاح السيسي يسير بخطى ثابتة ورؤية استراتيجية لتعزيز قدرة مصر على مواجهة هذا التحدي الكبير … لقد كان السيسي على دراية تامة بأن مصر لا يمكنها أن تترك نفسها عرضة للتهديدات التي قد تتعرض لها حصة مياه، فاتخذ خطوات جريئة وغير مسبوقة لتطوير البنية التحتية المائية وتحسين كفاءة استخدام المياه.

“حصة مصر المائية من النيل”

مع توالي الانتقادات علي الحكومة بسب المخاوف من تأثير السد على حصة مصر من المياه، دأبت مصر علي العمل بجد وبصمت على بناء مجاري مائية جديدة ، وتبطين الترع والقنوات المائية، وتطهيرها، واستصلاح ملايين الأفدنة من الأراضي الصحراوية لتكون جاهزة للزراعة، كما كانت تعمل على نقل مياه النيل إلى سيناء وتوسيع مفيض توشكى لزيادة قدرته الاستيعابية.

“تحديات جسيمة مع بداية تشغيل السد”

مع انطلاق تشغيل سد النهضة، واجهت إثيوبيا تحديات كبيرة في إدارة السد وتشغيله، مما أدى إلى إطلاق ملايين الأمتار المكعبة من المياه دون تحكم، مما تسبب في فيضان كبير في السودان وتأثيرات سلبية على الموسم الزراعة هناك  وعجزت سدود السودان عن استيعاب الكميات من المياه، وتعرضت لأضرار كبيرة.

“بحيرة السد العالي”

وفي المقابل، بقيت مصر بمنأي عن اي ضرر كبير، بفضل بحيرة السد العالي آلتي استوعبت مليارات الأمتار من المياه، وكذلك مفيض توشكى الذي ساعد في السيطرة على الفيضان، وتم إطلاق المياه لتملأ الممرات المائية وتروي ملايين الأفدانة التي تم زراعتها، مما أدي إلى تحقيق الإكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية وعدم الحاجة للاستيراد.

“رؤية مستقبلية”

وبهذا، أثبت الرئيس السيسي أنه كان لدية رؤية استراتيجية وحكمة في إدارة ملف مياه النيل وأن مصر قادرة على مواجهة التحديات بفضل قيادتها الحكيمة شعبها العظيم، حفظ الله مصر وشعبها وقائدتها.