
مروان البرغوثي… مانديلا فلسطين
كتب / عادل رستم
يُعد الأسير مروان البرغوثي أحد أبرز رموز النضال الفلسطيني المعاصر وأحد الوجوه التي أصبحت عنوانًا للصمود والمقاومة والثبات على الحق حتى لُقّب عن جدارة
وُلد البرغوثي في قرية كوبر قرب رام الله عام 1959 وانخرط منذ شبابه المبكر في صفوف حركة فتح ليصبح لاحقًا أحد قياداتها البارزة وأحد المؤسسين الفاعلين لـ كتائب شهداء الأقصى.
اعتُقل مروان البرغوثي عدة مرات على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي وكان آخرها في عام 2002 حيث حُكم عليه بالسجن خمسة مؤبدات وأربعين عامًا بتهم تتعلق بالمقاومة ولا يزال حتى اليوم رمزًا حيًّا للحرية والإرادة الفلسطينية.
يُنظر إلى البرغوثي داخل فلسطين وخارجها باعتباره رمزًا للوحدة الوطنية إذ يحظى باحترام مختلف الفصائل الفلسطينية لما يتمتع به من رؤية سياسية متوازنة تجمع بين التمسك بالمقاومة والسعي للسلام العادل.
نشبّهه بالرئيس الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا الذي قضى سنوات طويلة في السجن دفاعًا عن الحرية والكرامة وهو تشبيه لم يأتِ من فراغ فكما خرج مانديلا ليقود وطنه نحو المصالحة يأمل الفلسطينيون أن يخرج البرغوثي ليقود مرحلة جديدة من الوحدة والتحرر الوطني.
إن اسم مروان البرغوثي لم يعد مجرد سيرة أسير، بل رمز نضالي خالد في الذاكرة الفلسطينية والعربية وصوت ينادي بالكرامة والحرية رغم قضبان السجن.