المحافظات

تحت شعار “يبصرون بعصاتهم” مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء وجمعية أصحاب البصيرة يحتفلان باليوم العالمي للعصا البيضاء

كتب عادل رستم

في أجواء يسودها الأمل والإبداع، احتضنت مدرسة النور للمكفوفين بالعريش احتفالية مميزة باليوم العالمي للعصا البيضاء، الذي يصادف 15 أكتوبر من كل عام، وجاء الاحتفال بتوجيهات من الأستاذ حمزة رضوان وكيل وزارة التربية والتعليم بشمال سيناء وإشراف د.عزة كمال مدير إدارة التربية الخاصة بمديرية التربية والتعليم، وبالتعاون مع جمعية أصحاب البصيرة لتسليط الضوء على طاقات وقدرات الطلاب المكفوفين ومواهبهم الاستثنائية.


وشهدت الفعاليات باقة متنوعة من الفقرات الفنية والثقافية قدمها طلاب مدرسة النور وأعضاء الجمعية، وعبروا من خلالها ليس فقط عن مواهبهم في الإنشاد والشعر والدبكة السيناوية، بل عن إصرارهم الحقيقي على تجاوز التحديات وكتابة قصص نجاحهم بلا حدود.

وفي لمسة تقدير تم تكريم جمعية أصحاب البصيرة للأستاذ حمزة رضوان تكريمًا خاصًا تقديرًا لجهوده ودعمه المتواصل لطلاب ذوي الهمم على مستوى المحافظة والتي أكد في كلمته عن فخره البالغ بمستوى الطلاب المتميز ومجهودات معلميهم الذين يصنعون المعجزات يوميًا. مؤكدًا أن “دعم وتمكين ذوي الإعاقة البصرية ليس مجرد شعار، بل هو التزام وواجب وطني نلتزم به.” وأضاف “تضع الدولة أبناءها من ذوي الهمم في مقدمة أولوياتها، ونسعى جاهدين لتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة تمكنهم من أن يكونوا شركاء فاعلين في بناء مستقبل مصر.” وأكد الدكتور عبد الكريم الشاعر مؤسس جمعية أصحاب البصيرة أن هذه المبادرة تأتي في إطار التعاون بين المؤسسات التنفيذية والجمعيات الأهلية، وهذه الشراكة ليست مجرد تعاون ظاهري بل هي تكامل بالعمل لمصلحة الطالب الكفيف أولاً وأخيراً والتي تحقيق التكامل بالخبرات والموارد والحصول على خدمة تعليمية شاملة تجمع بين الأصالة الأكاديمية والابتكار التخصصي، وتطوير البيئة التعليمية وتوفير الأدوات المساعدة.، وتدريب الطلاب والمعلمين على استخدام البرامج والتطبيقات الناطقة، وتصميم الأنشطة التعليمية بطرق تتناسب مع القدرات المختلفة للطلاب، وتمكين الطالب اجتماعياً ونفسياً ورفع كفاءة الكوادر التعليمية (التدريب المستمر)، وتحقيق مبدأ الدمج المجتمعي وتعزيز التمكين الاقتصادي والمهني في المستقبل.


وعليه فإن الشراكة بين مديرية التربية والتعليم وجمعية أصحاب البصيرة، وهي علاقة تبادلية تكاملية تنتج نظامًا بيئيًا تربويًا متكاملاً للطالب الكفيف، وهذا لا يقتصر على تعليمه القراءة والكتابة فحسب بل يهيئه ليصبح مواطناً مستقلاً وواثقاً من نفسه ومنتميًا لبلده ، وقادراً على تحدي الصعوبات ومساهماً في بناء وطنه، وهو الهدف الأسمى الذي أكدت عليه كلمات المسئولين خلال الاحتفال.


واختتم الحفل بتوجيه الشكر والعرفان من وكيل الوزارة لإدارة التربية الخاصة وإدارة المدرسة وجمعية أصحاب البصيرة، وجميع القائمين على التنظيم، على ما بذلوه من جهود كبيرة جعلت من هذا اليوم رسالة إنسانية راقية تملؤها الفرحة والفخر.