إن المرأة ليست مجرد عنصر فاعل في المجتمع بل هي الأصل الذي تتشكل منه الأجيال والعقل الذي يغرس القيم والقلب الذي يزرع الانتماء فالتربية ليست مهمة تقوم بها المرأة فحسب بل هي رسالتها الحضارية التي تبني بها وعي الأمة وتصنع مستقبل الوطن من داخل كل بيت.
ومن هذا المنطلق تؤكد مصر تلاتين أن تمكين المرأة تربويًا وثقافيًا هو أساس بناء مجتمع قوي يواجه التحديات ويحقق الاستقرار فكل استثمار في تعليم المرأة ودعم دورها الأسري هو استثمار مباشر في أمن الوطن الفكري والقيمي وضمانة حقيقية لنهضة الأجيال القادمة وفي ظل ما يشهده المجتمع من تحديات فكرية وسلوكية تبرز المرأة اليوم في موقع المسؤولية الأولى عن حماية الهوية الوطنية وتصويب المفاهيم المغلوطة التي تسللت إلى عقول الناشئة عبر المنصات المختلفة فهي خط الدفاع الأول ضد الانحرافات الأخلاقية والعادات الدخيلة والسلوكيات التي تهدد تماسك الأسرة وتوازن المجتمع ويأتي دورها التربوي الآن ليس فقط في بناء الفرد بل في حماية المجتمع وصون وعي الأجيال من التشويه بما يجعل دورها ضرورة وطنية ومسؤولية تاريخية.
