الصدفية هي مرض مناعي ذاتي يُسبب التهابًا في الجلد، وهي حالة جلدية مزمنة، مما يعني أنها يمكن أن تتفاقم بشكل غير متوقع ولا يوجد لها علاج، وتشمل أعراض الصدفية مناطق سميكة من الجلد متغيرة اللون مغطاة بقشور، وتُسمى هذه المناطق السميكة المتقشرة باللويحات، وفى اليوم العالمى للصدفية، نوضح أسباب هذا المرض وأعراض وطرق التشخيص والعلاج، وفقًا لموقع “كليفيلاند كلينيك”.
هناك عدة أنواع من الصدفية.. بما في ذلك:
ـ الصدفية اللويحية: وهى أكثر أنواع الصدفية شيوعًا، حيث إن من 80 إلى 90% من المصابين بالصدفية مصابون بهذا النوع.
ـ الصدفية العكسية: يظهر هذا النوع في طيات الجلد، ويُسبب لويحات رقيقة بدون قشور.
ـ الصدفية النقطية: قد تظهر الصدفية النقطية بعد التهاب الحلق الناتج عن عدوى العقديات، وتبدو على شكل بقع حمراء صغيرة متقشرة على شكل قطرات، وغالبًا ما تصيب الأطفال والشباب.
ـ الصدفية البثرية: تتميز الصدفية البثرية بظهور نتوءات صغيرة مليئة بالصديد أعلى اللويحات.
ـ الصدفية الحمراء: وهى نوع حاد من الصدفية يصيب مساحة واسعة (أكثر من 90%) من الجلد، ويسبب تغيرًا واسعًا في لون الجلد.
ـ الصدفية الدهنية : يظهر هذا النوع عادةً على الوجه وفروة الرأس على شكل نتوءات وبقع ذات قشرة صفراء دهنية، وهو مزيج بين الصدفية والتهاب الجلد الدهني .
ـ صدفية الأظافر: تسبب صدفية الأظافر تغير لون الجلد وظهور حفر وتغيرات في أظافر اليدين والقدمين.
التهاب المفاصل الصدفي: وهو نوع من التهاب المفاصل يُسبب ألمًا وتورمًا في المفاصل، ومثل الصدفية، يُعد التهاب المفاصل الصدفي حالة من أمراض المناعة الذاتية تُسبب خللًا في وظائف الجهاز المناعي وتُسبب أعراضًا.
ما هي أجزاء الجسم التى تتأثر بالصدفية؟
يمكن أن يظهر طفح الصدفية في أي مكان على بشرتك، ولكن الصدفية شائعة في:
المرفقين والركبتين.
الوجه وداخل الفم.
فروة الرأس.
أظافر اليدين والقدمين.
الأعضاء التناسلية .
أسفل الظهر.
راحة اليد والقدمين .
وفي معظم الحالات، تُغطي الصدفية مساحة صغيرة من الجلد، وفي الحالات الشديدة، تتجمع اللويحات وتغطي مساحة كبيرة من الجسم.
أعراض الصدفية
تتراوح أعراض الصدفية بين الخفيفة والشديدة، وتشمل الأعراض على الجلد ظهور لويحات، حيث تبدو هذه اللويحات.. كما يلي:
ـ طفح جلدي أو منطقة مرتفعة من الجلد سميكة.
ـ يصبح الجلد الموجود على اللويحة متغير اللون.
ـ تكون اللويحة متقشرة وتتساقط بسهولة.
ـ ومن العلامات المبكرة للصدفية ظهور نتوءات صغيرة، تنمو هذه النتوءات وتتشكل قشور فوقها، وقد يتساقط سطح اللويحة، لكن القشور التي تحتها ستلتصق ببعضها، وإذا خدشت الطفح الجلدي، فقد تتمزق القشور من الجلد، مما قد يسبب نزيفًا، ومع استمرار نمو الطفح الجلدي، قد تتشكل آفات (مناطق أكبر من تلف الجلد).
بالإضافة إلى اللويحات الجلدية أو الطفح الجلدي، قد يكون لديك أعراض تشمل:
حكة في الجلد .
بشرة متشققة وجافة .
ألم أو التهاب الجلد.
الأظافر المتشققة أو المتآكلة أو المتفتتة.
آلام المفاصل.
إذا خدشتَ طبقة البلاك، فقد تُشق جلدك، مما قد يُؤدي إلى التهاب، وفى حالات العدوى خطيرة، إذا شعرت بألم شديد وتورم وحمى، فأنت تعاني من أعراض التهاب، وقتها يجب استشارة الطبيب بك.
ما الذي يسبب الصدفية؟
يؤدي فرط نشاط الجهاز المناعي إلى إصابة الجلد بالالتهاب مما يؤدي إلى الإصابة بالصدفية، حيث يدمر جهازك المناعي الأجسام الغريبة، مثل البكتيريا، للحفاظ على صحتك ومنع إصابتك بالأمراض، لكن بدلًا من ذلك، قد يخلط جهازك المناعي بين الخلايا السليمة والأجسام الغريبة، ونتيجة لذلك، يُسبب التهابًا أو تورمًا يظهر على سطح الجلد على شكل لويحات جلدية.
وعادةً ما يستغرق نمو خلايا الجلد الجديدة واستبدال خلايا الجلد القديمة وقتًا يصل إلى 30 يومًا، حيث يؤدي فرط نشاط جهازك المناعي إلى تغيير الجدول الزمني لنمو خلايا الجلد الجديدة إلى ثلاثة أو أربعة أيام، وتؤدي سرعة استبدال الخلايا الجديدة بالخلايا القديمة إلى ظهور قشور وتساقط متكرر للجلد فوق اللويحات الجلدية.
كما تنتقل الصدفية وراثيًا، إذ قد ينقلها الآباء البيولوجيون إلى أبنائهم.
وتختلف نوبات الصدفية من شخص لآخر، حيث تشمل المُحفزات الشائعة لنوبات الصدفية.. ما يلي:
الضغط العاطفي .
عدوى العقديات.
إصابة جلدية مثل الجروح أو الخدوش أو الجراحة.
بعض الأدوية، مثل الليثيوم وحاصرات بيتا.
تغيرات في درجة حرارة الجسم بسبب الطقس.
كيف يتم تشخيص مرض الصدفية؟
سيقوم طبيب الأمراض الجلدية بتشخيص الصدفية بعد إجراء فحص بدني من خلال فحص بشرتك ومراجعة أعراضك، حيث يمكنه التشخيص عند ظهور لويحة جلدية، ولكن قد ترتبط الأعراض بأمراض جلدية أخرى مشابهة، لذلك قد يطلب منك طبيبك إجراء خزعة جلدية لتأكيد تشخيصك، وخلال هذا الفحص، سيأخذ طبيبك عينة صغيرة من أنسجة الجلد من لويحة الجلد ويفحصها تحت المجهر.
طرق الإدارة والعلاج
هناك العديد من خيارات العلاج التي يمكن أن تخفف أعراض الصدفية، تشمل علاجات الصدفية الشائعة.. ما يلي:
كريمات الستيرويد.
مرطبات للبشرة الجافة.
دواء لإبطاء إنتاج خلايا الجلد.
المستحضرات الطبية أو الشامبو.
مرهم فيتامين د3.
كريمات فيتامين A أو الريتينويد.
قد تكفي الكريمات أو المراهم لتحسين الطفح الجلدي في مناطق صغيرة من الجلد، ولكن إذا كان الطفح الجلدي يؤثر على مناطق أكبر، أو إذا كنت تعاني أيضًا من ألم في المفاصل، فستحتاج إلى علاجات أخرى، فقد يكون ألم المفاصل علامة على إصابتك بالتهاب المفاصل .
سيقوم الطبيب بتحديد خطة العلاج بناءً على:
شدة الطفح الجلدي.
مكان الطفح الجلدي على جسمك.
عمرك.
صحتك العامة.
