
نيابة عن الرئيس السيسي.. كامل الوزير يُلقي كلمة مصر أمام قمة لواندا لتمويل البنية التحتية في إفريقيا
شارك الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة لواندا لتمويل وتطوير البنية التحتية في إفريقيا، المنعقدة بالعاصمة الأنجولية.
ونقل الوزير في كلمته تحيات الرئيس السيسي وتمنياته بنجاح القمة، مؤكدًا تقدير مصر لجهود أنجولا والاتحاد الإفريقي في دعم العمل الإفريقي المشترك، ومشددًا على أهمية مشروعات الربط القاري في مجالات النقل والطاقة والاتصالات لتحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة في القارة.
وأوضح أن قمة لواندا تمثل منصة رئيسية لحشد الاستثمارات نحو مشروعات الربط الكبرى، مشيرًا إلى أن مصر تولي اهتمامًا خاصًا بتمويل البنية التحتية كأداة لتحقيق التكامل القاري، ومؤكدًا أن مستقبل إفريقيا يعتمد على بناء شبكات ربط قوية بين دولها.
واستعرض الوزير أبرز المشروعات القارية، مثل ممر لوبيتو، والممر الملاحي بين بحيرة فكتوريا والبحر المتوسط (VIC-MED)، وطريق القاهرة – كيب تاون، ومشروع سد إنجا للطاقة النظيفة، معتبرًا أنها “جسور للوحدة الإفريقية”.
وأشار إلى أن مصر، خلال رئاستها للجنة التوجيهية للنيباد، عملت على سد الفجوة التمويلية لمشروعات التنمية ودعم الخطة العشرية الثانية لأجندة الاتحاد الإفريقي 2063، التي تتضمن مشروعات بقيمة 500 مليون دولار.
وعلى الصعيد الوطني، أكد الوزير أن مصر نفذت طفرة غير مسبوقة في البنية التحتية خلال السنوات الأخيرة، شملت إنشاء وتطوير أكثر من 17 ألف كم من الطرق، وشبكة قطارات كهربائية بطول 2000 كم، ومشروعات مترو ومونوريل بطول 250 كم، بجانب تطوير الموانئ البحرية والجافة والبرية لتعزيز حركة التجارة والاستثمار.
كما أشار إلى مشروعات حياة كريمة وتبطين الترع ومحطة بحر البقر الأكبر في إفريقيا، إضافةً إلى التوسع في الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة شبكات الكهرباء.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على استعداد مصر لتبادل خبراتها في البنية التحتية والطاقة مع الدول الإفريقية، ومواصلة تقديم الدعم الفني والتدريب لتعزيز التنمية والتكامل في القارة.