آراء وتحليلات

مصر بتفرح

مما لاشك فيه أن هذا حدث عالمى اليوم تتجه أنظار العالم كله الى ام الدنيا تقرأ التاريخ من مبتداه وترى وجه الحضارة لاول دولة حضارية أسست منذ فجر التاريخ تروى للعالم قصة الحضارة فى بانوراما ثقافية حضارية إنسانية تجسد حضارة دول بعمر الزمن والتاريخ
إن افتتاح المتحف المصري الكبير لا يُعد حدثًا ثقافيًا فحسب، بل هو مشروع حضاري استثنائي يجسد رؤية مصر الحديثة في استثمار ماضيها لبناء مستقبلها. فالمتحف ليس مجرد وعاء للآثار، بل منصة عالمية لإعادة تقديم الحضارة المصرية في أبهى صورها، وفق أحدث المعايير المتحفية والتقنيات التفاعلية.

ومن منظور القوة الناعمة، فإن المتحف المصري الكبير يمثل أحد أعمدة الدبلوماسية الثقافية الجديدة لمصر، بما يحمله من قدرة على التأثير في وجدان العالم عبر التاريخ والفن والهوية. إنه رسالة سلام وإنسانية تؤكد أن مصر لا تزال منارة حضارية تمتلك رصيدًا ثقافيًا يعزز حضورها الإقليمي والدولي.

وما يميز هذا الافتتاح أنه يترجم دور مصر الحضاري عبر التاريخ كأول دولة حضارية في المنطقة، وكـكتاب مفتوح لتفاعل الحضارات الإنسانية، تتلاقى فيه الأزمنة وتتقاطع فيه الثقافات في انسجام فريد. كما يعكس أحد محاور القوة الشاملة للدولة المصرية التي تجمع بين الإرث التاريخي والحضارى والرؤية المستقبلية.

فمصر كانت وستظل كتابًا حضاريًا مفتوحًا تتجه إليه أنظار العالم، وافتتاح المتحف المصري الكبير ليس إلا صفحة جديدة في هذا الكتاب العريق الذي يروي قصة الإنسان الأولى على أرض الخلود.
الثقافة وحضارة الأمم أحد قوى الدولة الشاملة فما بالك لو كان ذلك نراه اليوم على أرض حاضنة النيل تاج العلا فى مفرق الشرق
خالص تحياتى
د / سهام جبريل