
من هم الجنجويد ؟؟؟؟
كتب / عادل رستم
في قلب إفريقيا وتحديدًا في إقليم دارفور غرب السودان ظهر اسم الجنجويد ليصبح رمزًا لمعاناة إنسانية هزت ضمير العالم
تكونت هذه الميليشيات في مطلع الألفية الثالثة من مجموعات مسلحة زُعم أنها جاءت لمحاربة التمرد لكنها سرعان ما تحولت إلى أداة عنف وإبادة أحرقت القرى وشرّدت الأسر وارتكبت انتهاكات مروعة ضد المدنيين لقد جسدت تلك المرحلة كيف يمكن أن تتحول الفتن العرقية والسياسية إلى نار تلتهم كل ما حولها إذا غاب الضمير وغابت العدالة
ظن العالم أن صفحة الجنجاويد قد طويت لكنها عادت اليوم بثوب جديد تحت مسمى قوات الدعم السريع لتكرر المأساة نفسها على أرض السودان فالمشاهد التي تهز الخرطوم ودارفور ومدنًا أخرى من قتل ونهب واغتصاب ونزوح قسري ليست سوى امتداد لذلك التاريخ الأسود الذي لم يُحاسب عليه أحد تتكرر المأساة لأن العدالة لم تتحقق ولأن السلاح ما زال يتقدم على صوت العقل والإنسانية
إن الوعي بما يحدث اليوم واجب وطني وإنساني فالصمت أمام الجرائم مشاركة غير مباشرة فيها يجب أن نتذكر دائمًا أن العنف لا يبني وطنًا وأن السلام وحده هو الطريق إلى مستقبل آمن يحمي الإنسان قبل الأرض ويعيد للسودان كرامته ومكانته بين الأمم
فلنقلها بصوت واحد
لا للجنجاويد لا للعنف نعم للسلام والعدالة في السودان.