
عزمي آدم.. من نادي المياه بالقاهرة إلى قيادة الكرة في شمال سيناء
كتب عادل رستم
من قلب سيناء خرج لاعب استثنائي جمع بين الموهبة والانضباط والإصرار إنه الكابتن عزمي آدم الذي بدأ مسيرته الكروية من نادي المياه بالقاهرة أحد أندية الدرجة الأولى تحت الممتاز حيث لمع اسمه مبكرًا بفضل قدراته الفنية العالية وأدائه المميز كلاعب مهاجم في خط الهجوم.
لم يقتصر تألقه على المنافسات المحلية بل شارك أيضًا في دوري الشركات الممتاز الذي كان يضم آنذاك نخبة من نجوم الدوري الممتاز فاحتكّ بكبار اللاعبين واكتسب خبرة كبيرة عززت مكانته في عالم الكرة.
وأثناء دراسته في القاهرة واصل عزمي تألقه الكروي متنقلاً بين نادي المياه ودوري الشركات قبل أن ينتقل إلى نادي الهلال بالعريش ليواصل مشواره لاعبًا ومدربًا وليصبح أحد أبرز الوجوه الرياضية في محافظة شمال سيناء.
تولّى الكابتن عزمي آدم منصب المدير الفني لمنتخبات شمال سيناء منذ أيام التهجير بالمشاركة مع الراحل الكابتن مصطفى حسن بكير حيث قادا المنتخبات في العديد من الدورات القومية وواجه خلالها فرقًا كبيرة مثل الأهلي والزمالك والترسانة والمصري وغزل المحلة والمنتخب العسكري وكان عزمي آدم فيها رمزًا للروح القتالية والإصرار.
تميّز بعطائه المستمر فظل لاعبًا حتى تجاوز سن الأربعين بل وشارك في مباريات رسمية بعد سن الخامسة والأربعين محافظًا على لياقته وأدائه المتميز ليكون مثالًا يُحتذى في الالتزام والانتماء.
وعقب اعتزاله استمر عطاؤه في خدمة الرياضة السيناوية حيث تولّى إدارة منطقة كرة القدم بشمال سيناء لسنوات طويلة ثم أصبح رئيسًا للمنطقة ويشغل حاليًا منصب رئيس لجنة المسابقات بالقسم الثالث شمال سيناء إلى جانب إشرافه على دوري المصالح الحكومية لسنوات طويلة .
مسيرة الكابتن عزمي آدم تمثل لوحة شرف لكل رياضي سيناوي جمعت بين الموهبة والانتماء وبقيت علامة مضيئة في تاريخ الرياضة المصرية.