
محمد سامي لهلوب يكتب.. المتحف الكبير.. مصر تعيد كتابة التاريخ
يحبس العالم أنفاسه أمام لحظة فريدة واستثنائية، قد لا تتكرر ولن يكون لها مثيل في التاريخ الحديث، لتتجلى قدرة وعظمة الدولة المصرية في ربط الماضي بالحاضر، بافتتاح أكبر متحف مفتوح تشهده البشرية.
المتحف الكبير هدية من الدولة المصرية للثقافة والسياحة العالمية، تكشف عظمة القديم، ونجاح الحاضر في تشييد هذا العمل الضخم الذي أبهر الجميع.
استطاعت مصر من خلال كافة الجهات المعنية، وبتوجيهات القيادة السياسية، أن تنتهي من هذا الصرح العملاق، الذي لاقي إشادة دولية من العديد من المؤسسات والهيئات والشخصيات العامة والمؤثرة عالميا.
افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يقوده الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور ملوك ورؤساء وكبار قادة العالم، يعيد كتابة تاريخ الحضارة المصرية الممتدة منذ آلاف السنين.
نجاح مصر في استكمال هذا الصرح العملاق في ظل ظروف اقتصادية استثنائية، وبالتوازي مع نجاحات سياسية ودبلوماسية يشهد لها الجميع، شهادة جديدة على عظمة المصريين، وقدرتهم على تحدث الصعاب وتجاوز الأزمات، وتحويل المحنة إلى منحة.
عوائد المتحف المصري الكبير، لن تقف عند متابعة ملايين البشر على مستوى العالم الفعاليات التي يترقبها الجميع، ولكن ستكون البداية لمرحلة جديدة من تعريف العالم بقيمة مصر الحضارية، وما تحتويه من كنوز ليس لها مثيل في أي مكان.
قطعا.. السياحة المصرية ستتأثر إيجابيا بهذا الحدث الثقافي العالمي، حيث يسلط المتحف الكبير الضوء على كنوز مصر الفريدة، وهو ما يجعلها قبلة مفضلة لملايين السائحين والباحثين في التاريخ والحضارة.
تحية لكل من وضع لبنة في هذا الصرح العظيم، شكرا لكل من خطط وفكر ونفذ وأبدع، لتكشف مصر للعالم أنها أنارت البشرية بالعلم والثقافة منذ آلاف السنين، وستظل محط أنظار العالم لما تقدمه من إبداع يفوق الوصف.