الأدب

نوافذ ثقافية تحتفى بالمجموعة القصصية حلم فى حقيبة لـ حنان عزيز

تنظم مؤسسة نوافذ ثقافية فى السابعة من مساء الجمعة 7 نوفمبر 2025، بمقرها الدائم فى منتخب السويس القديم، ندوة لمناقشة المجموعة القصصية الجديدة “حلم في حقيبة” للكاتبة حنان عزيز، الصادرة عن مؤسسة بتانة الثقافية، ويشارك في الندوة النقاد أحمد حلمي، ومحمد علي إبراهيم، وهاني منسي، والدكتور إبراهيم عاطف، فيما تدير اللقاء الكاتبة مريم سمير.

تضم المجموعة 15 قصة قصيرة تمثل مرحلة أكثر نضجًا وإبداعًا فى تجربة الكاتبة، حيث اختارت فى معظم قصصها لغة عامية حية قريبة من الحدث الواقعى الذى تتناوله، معتمدة على المفارقة الفنية التى تفتح باب التأويل أمام القارئ عبر مستويات متعددة.

العامية والمفارقة والأغنية الشعبية.. أدوات حنان عزيز في رسم ملامح الواقع الإنساني

وتتجلى براعة حنان عزيز في توظيفها الذكي لرموز الثقافة الشعبية، إذ ضمّنت نصوصها كلمات من أغنيات شهيرة مثل أغنية “فات الميعاد” لأم كلثوم في إحدى القصص، كما استخدمت أمثالاً وأقوالاً شعبية دارجة مثل “اقرصيها في ركبتها”، و”كى تحصل العروس في جمعتها” في قصة أخرى، ما أضفى على النصوص روحًا مصرية أصيلة ودفئًا مألوفًا.

وفي ما يقارب 86 صفحة من القطع الصغير، تقدم الكاتبة أسلوبًا سرديًا سلسًا ممتنعًا يجمع بين رشاقة العبارات وخفة الصور، لتؤكد من خلاله أن فن القصة القصيرة ما زال قادرًا على التعبير بعمق عن الإنسان والمجتمع.

وتدور أجواء المجموعة القصصية حول ملاحقة الأحلام المستحيلة في ظل واقع مأزوم ومستقبل غامض، حيث تضم خمس عشرة قصة قصيرة يغلب عليها الطابع الاجتماعي، وتتناول أزمات منتصف العمر والعلاقات الإنسانية بأسلوب متنوع ومشوق.

ورغم تراجع الاهتمام بفن القصة القصيرة لصالح الرواية خلال السنوات الأخيرة، تعيد مجموعة «حلم في حقيبة» التأكيد على مكانة هذا الفن وفرادته، من خلال طرح رؤى إنسانية تعكس الصراع الداخلي للإنسان المعاصر، وما يعيشه من تناقضات بين الحلم والواقع.

ويحمل غلاف المجموعة مقطعًا دالًا من إحدى القصص، جاء فيه: «دقائق الانتظار الثقيلة أشبعت عينيها الزرقاء بالاضطراب، وصدري بالملل، فأشرت إليها لتتبعني.. انحنيت وهي كذلك، ونفذنا إلى الشارع عبر فتحة محدودة في السياج، كادت – رغم التأني والحرص – أن تجرح يدي، وتقطع ثوبها».