
بلاش قهوة على الريق.. إزاى تختار مشروبك الصباحى لراحة جهازك الهضمى
تبدأ صحة الجهاز الهضمي كل صباح بالاختيارات التي نضعها في كوبنا قبل تناول أي طعام. فالمعدة بعد ساعات النوم تكون أكثر حساسية، وتستجيب سريعًا للمنبهات والأحماض والسكريات والمواد المنشطة. وبسبب هذا الضعف المؤقت، يمكن لبعض المشروبات أن تُحدث اضطرابًا هضميًا يمتد أثره طوال اليوم.
وفقًا لتقرير نشره موقع صحيفة ديلي جاغران، فإن ما نتناوله على الريق قادر على تحسين نشاط الأيض، أو على العكس، التسبب بحرقة المعدة، وتهيج بطانة الجهاز الهضمي، وتقلبات في مستوى الطاقة.
لماذا تُعد الفترة الصباحية حساسة للمعدة؟
عندما تكون المعدة خاوية، تكون الطبقة الحامية لجدارها أقل قدرة على مواجهة الأحماض والمواد المنبهة، كما أن غياب الطعام يُسهل امتصاص الكافيين والسكريات بسرعة كبيرة، ما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في إفراز الحمض وزيادة نشاط الجهاز العصبي، هذا يفسر شيوع أعراض مثل الغثيان، والانتفاخ، والحموضة عند تناول مشروبات معينة في بداية اليوم.
مشروبات يجب تجنبها عند الاستيقاظ
1. القهوة في أول اليوم
يميل كثيرون إلى تناول القهوة قبل أي طعام، لكنها تُسرّع إفراز الحمض داخل المعدة، ما يجعل الإحساس بالحرقان أو الارتجاع أكثر احتمالًا. امتصاص الكافيين على معدة فارغة يسبب زيادة في معدل ضربات القلب وتقلبًا في الطاقة، وقد يرفع مستوى القلق لدى الأشخاص الحساسين. ينصح خبراء الهضم بتناول وجبة خفيفة أولًا لتجنب التهيج الحاد.
2. المشروبات الباردة جدًا
السوائل شديدة البرودة تُحدث تقلصًا مفاجئًا في عضلات المعدة، مما يؤدي إلى تشنجات واضطراب في حركة الهضم. كما أن الفارق الحراري الكبير يبطئ عملية تحليل الطعام لاحقًا، فيسبب ثقلًا وانتفاخًا لدى بعض الأشخاص.
3. المشروبات الغازية
الغازات المذابة في هذه المشروبات ترفع احتمالية الانتفاخ، بينما تزيد السكريات والأحماض فيها من تهيج جدار المعدة، خصوصًا عندما تكون فارغة. كما أشارت تقارير طبية إلى تأثيرها المحتمل على امتصاص عناصر الوجبة اللاحقة، ما يؤدي إلى تذبذب مستويات الطاقة.
4. مشروبات الطاقة
الكمية الكبيرة من الكافيين والسكر والمحفزات الصناعية تجعلها غير مناسبة تمامًا على الريق. الامتصاص السريع للكافيين يؤدي إلى ارتفاع حاد في ضغط الدم، وقد تظهر أعراض مثل الغثيان والدوار والتوتر العصبي. كما يسبب ارتفاع السكر المفاجئ هبوطًا لاحقًا يشعر معه الشخص بالإرهاق.
5. العصائر الحمضية المركزة
عصائر الليمون والبرتقال والجريب فروت مصدر مهم للفيتامينات، لكنها تحتوي على أحماض قوية قد تسبب حرقة المعدة عند تناولها دون طعام. يمكن التخفيف من تأثيرها عبر تناولها بعد الإفطار أو إضافة كمية من الماء إليها.
6. المشروبات الحارة المضاف إليها توابل قوية
المشروبات التي تعتمد على الفلفل أو التوابل اللاذعة تُحفّز إفراز كمية كبيرة من العصارة الهضمية، وهو ما قد يسبب انزعاجًا عند من يعانون من حساسية في المعدة أو ارتجاع مريئي.
7. المشروبات الساخنة جدًا
ارتفاع الحرارة قد يُضعف الأنسجة الحساسة في المريء والمعدة، خاصة عند تناول المشروب بسرعة. لذلك يُفضل الانتظار قليلًا حتى يصبح الشراب دافئًا فقط.
مشروبات تساعد على بداية صحية
الماء بدرجة حرارة معتدلة
يُعد الخيار الأكثر أمانًا على الإطلاق، فهو يعوّض السوائل المفقودة أثناء النوم، ويساعد على تحريك الأمعاء والحفاظ على توازن الأملاح.
مشروب دافئ خفيف دون منبهات
مثل الماء الدافئ أو الأعشاب اللطيفة كالبابونج أو الشمر، وهي تساعد على تهدئة الجهاز الهضمي دون أن تسبب ارتفاعًا في الحموضة.
عصائر الفاكهة المخففة
يمكن تناول عصير مخفف وغير حمضي مثل التفاح أو الكمثرى، شرط الابتعاد عن الإضافات السكرية أو التركيز الشديد.
مشروبات غنية بالإلكتروليت الطبيعي
قد تفيد في الصباح للترطيب، خصوصًا عند الجو الحار أو بعد يوم مجهد، مع اختيار الأنواع الخالية من السكر المضاف والمواد الصناعية.
كيف نُحسن اختيار المشروب المناسب على الريق؟
ينصح الأطباء باختيار ما يدعم توازن السوائل ويُقلل العبء على المعدة. إعداد اليوم بشكل هادئ، وتجنب المشروبات المنبهة أو الحمضية، يساعد على التحكم في الحموضة وتلافي الهبوط المفاجئ في الطاقة. كما يُستحسن تحديد نوع المشروب وفق طبيعة الجسم؛ فبعض الأشخاص أكثر حساسية للكافيين، بينما يعاني آخرون من مشكلات في امتصاص السكريات المكررة. وإذا كانت الأعراض الهضمية متكررة، يجب استشارة الطبيب لمعرفة السبب وتعديل الروتين الغذائي.