مقالات

الطاقة المتجددة

كتبت / سوسن حجاب

أسعدني الحظ بالمشاركة فى ندوة أون لاين نظمتها الشبكة العربية للبيئة والتنمية (رائد) وضمت العديد من الدول العربية التى تقع على البحر المتوسط والتى عرضت تجربتها فى مجال استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة مع استعراض لأهم التحديات التى تواجه هذه الدول ومنها مصر بطبيعة الحال ،التحديات التى تحول دون تنفيذ أو التوسع فى استخدام الطاقات البديلة الجديدة والمتجددة سواء كانت هذه التحديات سياسية أو مالية أو تقنية أو تنظيمية، وعرض أهم المبادرات المنفذة وأبرز الفرص المتاحة والواعدة لتوسيع نطاق استخدام الطاقة المتجددة فى كل بلد من البلدان المشاركة فى اللقاء والتى يمكن أن تتعاون اقليميا فيما بينها وتتبادل المعارف والخبرات والتجارب فى إطار مبادرة termed التى تهدف إلى تسريع الانتقال نحو الطاقة المتجددة فى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وتسريع التحول العادل والمستدام نحو الطاقة المتجددة فى حوض المتوسط، والوصول إلى إنتاج 1 تيرا واط من الطاقة النظيفة بحلول عام 2030وهذه المبادرة تحظى بدعم دول البحر المتوسط ، وتتولى رائد أو الشبكة العربية للبيئة والتنمية التنسيق بين منظمات المجتمع المدنى العربى ،تلك الشبكة التى يرأسها الدكتور عماد عدلى رائد العمل البيئى فى مصر والوطن العربى والعالم والذى له أيادى بيضاء على الأنشطة البيئية فى شمال سيناء خاصة.

أهم ما جاء أو ورد فى هذا اللقاء المهم هو استعراض تجارب الدول المشاركة ومنها تجربة المغرب ومنها أنهم يهتمون بأبحاث ودراسات طلبة المدارس والجامعات وأنهم معنيون بنشر الوعى،وأن 52%من الطاقة لديهم هى طاقة متجددة،أما فى الأردن ف70%من البيوت تستخدم السخان الشمسى وقد تم صرف مليارات الدولارات فى آخر عشر سنوات فى الطاقة المتجددة،فى المزارع ودور العبادة والصناعات المختلفة ،ويحافظون على الأشجار والمزروعات والبيئة باستخدام الطباخ الشمسى.

وفى الجزائر فهناك وزارة للطاقة المتجددة،وأما فلسطين فهناك المخلفات الصلبة التى يمكن أن ينتج عنها كميات هائلة من الطاقة.

وأما عن مصر فقد تم ذكر مبادرة بعنوان نحو الطاقة المتجددة وهى نموذج مصري عالمى ،من أين تبدأ طاقتى ولمن توجه ،قصص انسانية تفاعلية،شباب مبتكرين.

وكان للإعلام دور بارز فى الحديث عن نشر كل ما يتعلق بهذا الموضوع الحيوى، وقد تم استعراض عدد من التحديات ومن أهمها التمويل مع أهمية أن تكون هناك جاهزية للمشروعات المطلوب تمويلها ،مع وضوح الإطار التنظيمى طويل المدى،وضوح الرؤية بالنسبة للمستثمرين بنفس الدرجة بين الدول خاصة أن الالتزام السياسى واضح وقوى،مع ضرورة أن تعمل المنظمات غير الحكومية مع الحكومة ،مع تسهيل الإجراءات الروتينية من تراخيص وضرائب وخلافه.

أما عن الفرص الواعدة فهى فى التعاون بين بلدان الشمال والجنوب(شمال المتوسط وجنوبه)وإعداد رسائل رئيسئة بشأن الطاقة المتجددة قبل مؤتمر المناخ 30cop.

أعتقد أن شمال سيناء وهى من بين أهم المناطق المطلة على البحر المتوسط بساحل يمتد ل200كم مهيأة تماما للتحول نحو الطاقات المتجددة مع وجود نسبة سطوع شمسى طوال أيام العام وبيئة بكر قابلة لتنفيذ العديد من المشروعات المعتمدة على الطاقة المتجددة خاصة فى الزراعة والصناعة بل وفى البيوت ودور العبادة.