
الشرهان الاستثمار في وعي الشباب لا يقل أهمية عن الاستثمار في أمنهم الوظيفي أو الاقتصادي
خلال منتدي الكويت الاول السلام أمان الشعوب
أوصت بتعزيز دور المجالس والمراكز المجتمعية في إحياء ثقافة الحوار بين الأجيال،
هناء السيد
بقاعة المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج العربي بالكويت عقد منتدى الكويت الأول الذي ينظمه معهد المرأة للتنمية والسلام برئاسه رئيس المعهد المحاميه كوثر الجوعان
برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نادر عبدالله محمد الجلال وحضور الدكتورة موضي الحمود وزيرة التربية والتعليم العالي الاسبق وأمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد خالد الجسار بعنوان: ” الحوار الاجتماعي وتعزيز الوحدة الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي ” وبشعار (السلام أمان الشعوب).
شاركت في الجلسة ناعمة عبدالله الشرهان عضو المجلس الوطني الاتحادي، وقالت في ورقتها إن وحدتنا الخليجية هي وجدان مشترك وتاريخ وعادات، وهوية ومصير، واحد. وما يميّز مجتمعاتنا هو أننا ما زلنا نؤمن بأن الأسرة هي منطلق كل بناء وركيزة كل تماسك، فهي المدرسة الأولى للوطنية والانتماء، ومنها تبدأ ثقافة الحوار، ومن خلالها تتجذر القيم الأصيلة التي صانت مجتمعاتنا في كل المراحل.
وأوصت بتعزيز دور المجالس والمراكز المجتمعية في إحياء ثقافة الحوار بين الأجيال، من خلال لقاءات منتظمة تجمع مختلف فئات المجتمع، لتقليص الفجوة القيمية وترسيخ روح التفاهم والانتماء الخليجي.
كما أوصت بتمكين المجتمع ومؤسساته من قيادة مبادرات الهوية والانتماء، عبر شراكات تطوعية وثقافية مستدامة، وتوحيد الخطاب الإعلامي والثقافي الخليجي، بما يعزز الثقة والوحدة ويعبّر عن لغة الشباب وطموحاتهم.
وقالت في كلمتها، إن الأسرة الخليجية هي البيئة الأولى التي يتلقى فيها الفرد مبادئ القيم والأخلاق والآداب العامة، وهي المدرسة الأولى في ترسيخ السلوك الوطني المسؤول. ومن خلال الحوار الأسري، تُنقل مفاهيم الانتماء والولاء للوطن، واحترام القانون، والمحافظة على الموروث الثقافي والهوية الخليجية، فحين تتراجع قيم الحوار داخل الأسرة، يتراجع معها الحوار في المجتمع كله، وحين يغيب الانتماء عن التربية المنزلية، يضعف الولاء في السلوك العام.
القيادة المجتمعية
لفتت ناعمة الشرهان، إلى أن المرأة الخليجية نموذج للقيادة المجتمعية الواعية، فهي الأم والمربية التي تغرس في نفوس الأبناء قيم الولاء والانتماء، وهي القائدة التي تزرع الثقة في قدرة المرأة على البناء، وهي القدوة التي توازن بين الأصالة والحداثة دون أن تفقد هويتها.
ولذلك فإن دعم المرأة الخليجية يجب أن يتجاوز الخطاب إلى تمكينها من أدوات التأثير المجتمعي في التعليم، والإعلام، والعمل التطوعي، والمبادرات الرقمية، لتكون سفيرة القيم، وحارسة الهوية، وصانعة جيلٍ أكثر وعياً وانتماءً.
وفي محور الشباب، تم تأكيد أن الشباب الخليجي هم نبض الحاضر وأمل المستقبل، بما يمتلكونه من طموح وقدرة على التغيير والتأثير. يمثلون القوة المحركة لتعزيز الوحدة الوطنية وصون الهوية، ويشكّلون الرهان الأكبر لاستدامة النموذج الخليجي في الأمن والتنمية.
ولهذا فإن الاستثمار في وعي الشباب لا يقل أهمية عن الاستثمار في أمنهم الوظيفي أو الاقتصادي؛ لأن الأمن يبدأ من الوعي، والانتماء يبدأ من المشاركة.
وأقيمت ضمن فعاليات المنتدى ورشة عمل، قدمتها الدكتورة صفاء زمان عضو هيئة التدريس بجامعة الكويت رئيسة الجمعية الكويتية بعنوان: «أسرار الاختراقات الإلكترونية ومسبباتها