أخبار مصر

عدوي يخاطب الجلسة الافتتاحية للاجتماع الخامس عشر للمكتب التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية

 

 

هناء السيد

 

شارك السفير الفريق أول ركن عماد الدين مصطفى عدوي – سفير جمهورية السودان بالقاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية – في أعمال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الخامس عشر للمكتب التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية، وذلك بمشاركة معالي الدكتور/ علي يوسف الشريف – أمين عام الرابطة، والدكتورة/ نوال برادة – مديرة إدارة منظمات المجتمع المدني بجامعة الدول العربية، وتشريف دولة الأستاذ الدكتور/ عصام شرف – رئيس مجلس الوزراء المصري الأسبق، وحضور ممثلي جمعيات الصداقة الصينية في الدول العربية، إلى جانب ممثلين عن جمعية الصداقة الصينية مع البلدان الأجنبية.

 

وفي كلمته، عبّر السفير عماد عدوي عن سعادته بالمشاركة في الاجتماع الذي تنظمه رابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية بالتعاون مع إدارة منظمات المجتمع المدني بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، معرباً عن عميق شكره لمعالي الدكتور/ علي يوسف – أمين عام الرابطة – على دعوته الكريمة، ومثمّناً جهوده الدؤوبة التي بذلها ولا يزال طيلة إشرافه على عمل الرابطة، موضحاً ثقته في أن الرابطة تشهد تطوراً ملحوظاً ومرحلة جديدة تماشياً مع التطلع الأكبر لشراكة عربية – صينية أكثر رسوخاً وفاعلية في مجالات متعددة. كما جدّد شكره للأمين العام للرابطة على مساعيه في تمهين عملها لتصبح منصة فاعلة لتعزيز التعاون العربي – الصيني وتطوير التنسيق العربي – العربي بما يسهم في المضي قُدماً بأجندة تخدم الهدف المشترك.

 

وجدد السفير عماد عدوي تأكيد موقف السودان وقناعته الراسخة بخصوصية العلاقات العربية – الصينية ومكانتها لدى الجانبين، مؤكداً التزام السودان المتجدد بدعم عمل الرابطة عبر تشريفه باستضافة مقرها الرئيس في العاصمة القومية الخرطوم. كما جدد ثقته الكاملة في مباشرة الرابطة عملها من مقرها الرئيس في وقت قريب، لاسيما وأن الحكومة الانتقالية قد قررت مباشرة مهامها من العاصمة الخرطوم قبل نهاية العام الجاري. وعبّر عن شكر وتقدير السودان لجمهورية مصر العربية الشقيقة على استضافتها الكريمة لمقر الرابطة بشكل مؤقت نظراً لظروف الحرب، ورعايتها لكافة أنشطتها بما كان له الأثر الكبير في استقرار أعمالها وضمان استدامة إسهامها في تطوير العلاقات العربية – الصينية.

 

وأشار عدوي إلى ما يمثله طريق الحرير التاريخي من إرث محوري أسهم بوضوح في مد جسور التواصل الثقافي والاقتصادي والتجاري بين الدول العربية والصين، وما يعكسه من ضخامة الفرص المتاحة بما يعود بالنفع على شعوب المنطقة العربية، مبيناً أن تلك المصالح ستواصل – في تقديره – تقوية روابط الصداقة والمنفعة المتبادلة، ومشدداً على أزلية هذه العلاقة وما بُنيت عليه من أسس متينة من الاحترام المتبادل والقيم الراسخة التي ستظل ممتدة لقرون، ممهدة لشراكة طويلة الأمد بين الجانبين.

 

وأشاد السفير عماد عدوي بجهود معالي السيد/ أحمد أبو الغيط – أمين عام جامعة الدول العربية – وقطاع الشؤون السياسية الدولية برئاسة السفير/ خالد منزلاوي – الأمين العام المساعد – في ترقية منتدى التعاون العربي – الصيني والحفاظ عليه كمنبر وإطار مؤسسي شامل قادر على إحداث الاختراق السياسي والاقتصادي المنشود. كما جدّد التأكيد على ضرورة إكسابه مزيداً من الدعم من قبل رابطة جمعيات الصداقة التي ستظل الذراع الشعبي المساند لهذه الجهود. وثمّن السفير عدوي دور المملكة المغربية الشقيقة في استضافتها الناجحة للدورة العشرين لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي – الصيني والدورة التاسعة للحوار السياسي الاستراتيجي التي عُقدت في مايو الماضي، مجدداً قناعة السودان بضرورة دعم تلك الأطر والعمل على الاستفادة من مبادرة فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ الصادرة عام 2014م “الحزام والطريق”، والتي لا تزال تتضمن آفاقاً واسعة في مجالات التجارة والبنى التحتية والاستثمار، قادرة على إثراء أجندة بناء مجتمع عربي – صيني ذي مستقبل مشترك.

 

واختتم السفير كلمته بالتأكيد على أن ما تحقق في العلاقات العربية – الصينية على المستويين الرسمي والشعبي يعكس جدية وفاعلية هذه الشراكة، ويمنح الجميع دافعاً ومسؤولية لمواصلة البناء على ما تحقق وتوسيع مسارات العمل ودفع التعاون إلى مجالات أرحب. كما جدّد ثقته في أن هذا التعاون سيغدو نموذجاً يُحتذى به في النظام الدولي خلال المستقبل القريب، معبّراً عن شكره لقيادة رابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية وللجامعة العربية، ومؤكداً التزام السودان الكامل بدعم هذا التعاون البنّاء وكل ما من شأنه تعزيز العلاقات العربية – الصينية وتحقيق مصالح وتطلعات شعوب المنطقة نحو التنمية والرفاه.