
“إيلون ماسك: سيد عرش السوشيال ميديا يُحذر من خطر الفيديوهات القصيرة”
بقلم الإعلامية: شيما فتحي
في تصريح قوي، أطلق إيلون ماسك، الرجل القوي في عالم التكنولوجيا، صرخة تحذير قوية حول تأثير السوشيال ميديا على البشرية، ماسك، الذي يُعتبر أحد أبرز الشخصيات المؤثرة في عصرنا الرقمي، لم يكن متحفظًا في انتقاده للفيديوهات القصيرة التي تُعرض على منصات مثل تيك توك وإنستجرام، في حوار مع كيتي ميلر على اليوتيوب وصف ماسك هذه الفيديوهات بأنها “سم زعاف” يفسد عقول البشر، مؤكدًا أنها تُعتبر خطرًا كبيرًا على تفكير الناس.
لم يكن ماسك يبالغ في وصف تأثير هذه الفيديوهات، حيث أشار إلى أنها “عفنت” تفكير الناس، مؤكدًا على خطورة تأثيرها على الصحة العقلية للمستخدمين. تأتي تصريحات ماسك في سياق النقاش الدائم حول تأثير السوشيال ميديا على المجتمع والفرد.
هل نحن من يتحكم في عقولنا، أم أن هناك من يتحكم فينا من خلال الفيديوهات القصيرة؟
سؤال يطرح نفسه بقوة في ظل التطورات التكنولوجية السريعة التي نعيشها.
“الدمار الرقمي: كيف تدمر وسائل التواصل الاجتماعي عقول أطفالنا ومجتمعنا”
الاستنفار الحاصل ليس مبالغة، فالدراسات الحديثة تكشف أن وسائل التواصل الاجتماعي تدمر تركيز الأطفال وتزيد من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. ولكن الأثر السلبي لا يقتصر على الأطفال فقط، بل يمتد إلى المجتمع بأسره، حيث تسود السطحية والاستهلاك الشره.
هذه السمات المدمرة تهدد بتحويلنا إلى مجتمع سطحي، لا يعرف إلا الاستعراض والاستهلاك، ولا يمتلك القدرة على التفكير العميق والاحترام المتبادل. إنها دعوة للاستيقاظ قبل فوات الأوان، وإعادة تقييم تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على حياتنا.
“أستراليا تقود الطريق: حظر رسمي لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عامًا”
في خطوة نوعية، أقرت أستراليا قرارًا حاسمًا يمنع رسميًا استخدام منصات التواصل الاجتماعي للأشخاص دون سن 16 عامًا. هذا القرار، الذي سيكون له تأثير كبير على المستوى العالمي، دفع شركة “إكس” التي يملكها إيلون ماسك إلى الالتزام بالحظر. صرحت الشركة بأنها ستطبق هذا القرار ليس كخيار، بل كاستجابة للقانون الأسترالي.
بهذا القرار، تضع أستراليا نفسها في مقدمة الدول التي تسعى لحماية الأطفال من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي.
“الاختيار الصعب: هل نختار الدمار الرقمي أم الحياة الحقيقية؟”
هل سنستمر في الانجراف وراء موجة الغرب، أم سنستيقظ ونختار طريقنا؟ هل سنسمح لأطفالنا بأن يصبحوا ضحايا للدمار الرقمي، أم سنعمل على بناء مستقبل أفضل لهم، مستقبل يبنى على القيم والاحترام والعمق، لا على السطحية والاستهلاك؟
هل سنستمر في استهلاك ما يدمرنا، أم سنبدأ في التفكير والتأمل، ونختار ما هو صالح لأمتنا وأطفالنا؟ هل سنترك “شيخ الطريقة” الغربي يحدد لنا ما هو الأفضل، أم سنبحث عن الحقيقة بأنفسنا، ونختار ما يتناسب مع قيمنا وثقافتنا؟
الجواب بيدنا، فماذا نختار؟ هل سنختار الضفة التي تقودنا إلى الدمار، أم الضفة التي تقودنا إلى الحياة والازدهار؟
“حكمة أجدادنا”
كما تقول حكمة أجدادنا: “من أطلق العنان للشيطان، فعليه أن يتحمل عواقبه”.
تصريحات ماسك تثير تساؤلات حول دور السوشيال ميديا في حياتنا اليومية، وهل نحن بحاجة إلى إعادة تقييم لاستخدامنا لهذه المنصات؟