
يحكي أن… بقلم مهندس سليمان العماري
في إحدى المسرحيات لسهير البابلي وحسن عابدين مشهد كوميدي مشهور عن عنق الزجاجه..
نقول استكمالاً لهذا المشهد وبمناسبة الجولة الانتخابية الديمقراطية التي تشهدها البلاد وقرب إنتهاء هذه الجولة وبدء حياة نيابية واعدة…
نقول…
لقد طال الانتظار… وطال الصبر… وحان وقت العبور
المواطن المصري ..
الذي تحمّل ما لا يُحتمل، لم يعد يطلب وعودًا جديدة، بل يطالب بلحظة انفراج حقيقية تُنهي سنوات الاختناق، وتفتح باب الخروج من عنق الزجاجة الاقتصادية.
واليوم، ومع بوادر تحرّك في عددٍ من الملفات الخدمية، ومع برلمانٍ جديد واعد …
يفترض فيه أن يكون صوت الناس لا صدى الكلام….
يتجدّد الأمل بأن تتحول المعاناة إلى فعل والصبر إلى نتيجة.
إن المصريين ينتظرون حلولًا لا بيانات وقرارات لا شعارات …
ويريدون أن يروا التغيير في الشارع قبل المنصات …
في نظافة المدن …
وفي مياهٍ نظيفة…
وطرقٍ آمنة وكهرباء مستقرة وصرفٍ صحي محترم
وتراخيص عادلة وتقنين أوضاع يرفع الظلم لا يكرّسه.
هذه ليست مطالب رفاهية … بل حقوق حياة كريمة تأخرت كثيرًا …
نعم…
التحديات جسيمة والمحيط الإقليمي مشتعل، وحدود الوطن محاصرة بالأزمات من كل اتجاه، من ليبيا إلى السودان، ومن غزة إلى البحر المتوسط، حيث الصراعات لا تهدأ والمصالح تتصادم.
والعالم كله على صفيح ساخن؛ حروب في أوروبا، توترات في الأمريكتين، تطرف يزحف في الغرب، ونيران مشتعلة في آسيا وإفريقيا. لكن مصر لم تكن يومًا دولةً تختبئ خلف الأعذار.
قوة مصر لم تكن يومًا في ظروفها، بل في إرادتها.
في جيشها القادر، وفي شعبها الصابر المتماسك، ذلك الشعب الذي وقف في أصعب اللحظات، ودفع الفاتورة كاملة، وانتظر أن يُقابل صبره بعدل، وتحمله بإنصاف، وتضحياته بسياسات تضع الإنسان في قلب القرار.
لقد آن الأوان أن يُترجم الصبر إلى انفراجة، وأن تتحول المعاناة إلى أمل ملموس، وأن يشعر المواطن أن الدولة تقاتل من أجله كما يقاتل هو من أجلها. آن الأوان لقرارات جريئة، وإجراءات سريعة، ورسائل واضحة تقول للمصريين: لم تصبروا عبثًا.
ويبقى الرهان قائمًا، والأمل حيًا، بأن يكون عام 2026 عام العبور الحقيقي… عام كسر الحصار الاقتصادي، واستعادة الثقة، وفتح صفحة جديدة تليق بمصر وبشعبها.
مصر التي لا تنكسر، ولا تستسلم، ولا تقبل أن تبقى طويلًا في عنق الزجاجة.
مصر بقيادة رئيس مقاتل مخلص لبلده
وجيش باسل وشرطة واعية وشعب صابر
متماسك….
بعون الله قادرة وتستحق بقوة حياة أفضل…