كتب عادل رستم
في قلب جنوب سيناء تقف شرم الشيخ كصورة حية لرؤية الدولة نحو التحول الأخضر ..
مدينة لم تكتفِ بمكانتها السياحية العالمية ..
بل اختارت أن تكون نموذجا لمدينة تحترم البيئة وتوازن بين التنمية والحفاظ على الموارد.
فكان التحول إلى مدينة خضراء مستدامة خطوة تعكس وعيا عميقا بمستقبل الإنسان والبيئة معا.
في إطار توجه الدولة نحو التحول الأخضر تحولت مدينة شرم الشيخ إلى نموذج للمدينة الخضراء المستدامة من خلال مواجهة التحديات وتقليل الصعوبات في مختلف القطاعات عبر تطبيق مفاهيم الإدارة الرشيدة والحوكمة البيئية والتنمية المستدامة
بما يحقق التوازن بين الحفاظ على البيئة ودعم التنمية الاقتصادية والسياحية .
ويعد قطاع الطاقة أحد الركائز الأساسية لهذا التحول
لما له من دور مؤثر في خفض الانبعاثات الكربونية
وترشيد استهلاك الموارد وتعزيز كفاءة الاستخدام
وقد شهدت المدينة إنشاء محطة طاقة شمسية كبرى لدعم احتياجات المدينة من الكهرباء النظيفة كما توسع الاعتماد على الألواح الشمسية داخل المنشآت الفندقية .
في خطوة تعكس التزام القطاع السياحي بمفاهيم الاستدامة
وتؤكد أن السياحة يمكن أن تكون صديقة للبيئة وداعما رئيسيا للتحول الأخضر دون الإضرار بالطبيعة .
هذه الجهود جعلت من شرم الشيخ مدينة أكثر استدامة
وأكثر قدرة على مواجهة التغيرات البيئية مع الحفاظ على جاذبيتها السياحية ومكانتها الاقتصادية.
تجربة شرم الشيخ في التحول إلى مدينة خضراء …
تؤكد أن التنمية الحقيقية لا تنفصل عن حماية البيئة …
وأن الاستثمار في الطاقة النظيفة هو استثمار في المستقبل …
لتبقى شرم الشيخ نموذجا يحتذى به ورسالة واضحة بأن مصر تمضي بثبات نحو مدن أكثر وعيا واستدامة تحفظ حق الأجيال القادمة في حياة آمنة ونظيفة ومتوازنة.
